20\2 only time

/

و أودّعُ شتاءً آخر .

:)

لِيْ إخْوَةٌ حُبُّهُمْ فِيْ الرُّوْحِ مُتّصِلُ

وَ الْفِكْرُ فِيْهِمْ .. وَإِنْ [غِبْنَاْ ] لِمُنْشَغَلِ .

تؤخَذُ الدنيا غلابا !

http://img102.herosh.com/2009/09/20/812221884.jpg

قالتْ لبيبة* :
انتِ لمّا بدّك تبلعي الخبزة
لازم تمضغيها ،
كل حاجة بدها جهد ..
فكيف اللي بده الجنّة ؟!



*لبيبة مسنّة معاقة بالروماتيزم
تمكث في بيت المُسنّين ،
تحمد الله لأنّها معاقه وليست فاقدة الوعي ،
و لبيبة لو تعلمون
تملكُ من الوعي ..الكثير !

آخر ما أفكّر فيه هو أن أعيث بقلبي فساداً
.. يزيد على فساده !

وما اسوأ حال من يبرّر ليُحب .

أنتَ منذ الآن غيرك !

أكرّر قراءتها للمرّة الـ .. ؟ لا أدري حقّاً ..

.. يُعذّبني و يُريحني درويش -رحمه الله - ،الذي يجد دائماً ما يقوله ، ما يقوله عنّي .. عنّا !

‘’

أيها الماضي! لا تغيِّرنا… كلما ابتعدنا عنك!

أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟

وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.

‘’

لا نعرف ..

لا نعرف ! ،

لعلّه الخوف الذي مسح ما نعرفه من ذاكرتنا ؟

لا أعرف !

‘’

الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما نتذكر.

الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة!

‘’

..

/

على يسار الشّاشة :

أراك هجرتني هجرا طويلا..وما عودتني من قبل ذاكا..عهدتك لا تطيق الصبر عني..وتعصي في ودادي من نهاكا ..

يسجّل دخوله .

- :) " هذا انطباعي الأوّل الذي خلّفه قدومها حيثُ اكتملَ الوجع هذا الصباح !"

- ؛)

"ولا أدري ما تقصِدُ تماماً !"

-:D

- :)

داليا ،التي قضيتُ صباح الأمس مسندةً إلى الحائط أراقب ابتساماتها ،

تنقّلها هُنا و هناك بنشاط

تُحفّز الجميع ، ..

و تأتيني ،.. و تخبرني المزيد عن فارس

الرجل الفلسطيني فارس ،القائد الحنون ، الأخ الرفيق ،

النّسمة التي رحلت في حرب غزة

تحكي بصوتها العذب عن الشطرنج ، الشعر ، الموسيقى ،الحياة ، .. التي علّمها إيّاها فارس

و بصوتِ ملؤه الحزن تخبرني عن صعوبة فقدان الأب أو الأخ ..

- هل أبكي معها الآن؟ ، أم اسجّل تعليقاَ " و هُنا أبكي على بعضي يا بعضي !"-

..

ما بعدَ العصر جلستُ أقرأ دفترها

أو في الأغلب قراءة القليل ، أخذ فاصل للتنفّس و المواصلة .

ربّما أستطيع الآن وصفها ..

داليا .." الشمعة المضويّة "، المحترقة ..

المُشتاقة حتماً للنور الذي كان يُريحها .

/

نحنُ جميعاً مختلفون ، ومتشابهون كثيراً !

و أنا الآن محتارة في حالي ..

أصرخُ ابتعدوا .. وجودكم يُحيي غربتي و الوحشة ،

في غيابكم صفو

صفوٌ يكدّره شقاء ..

شقاء يصدر أنيناً أن اقتربوا .. أضناني الغياب !

أتراني أعاني من انفصام ؟

وَ

كيف اعرف حقيقة ما أنا فيه ،ها ؟

‘’ايّ حقيقة تواجهنا ،ليست لها نفس الأهميّة ، كأهميّة تصرفنا اتجاهها ،

لأنّ هذه الأخيرة هي التي تحدّد نجاحنا أو فشلنا .‘’

أخبرني هل كلّ أمور الحياة فيها نجاح أو فشل ؟ ألا وجود لأن نحيا فقط ؟

لا أدري ان كانَ هذا تهرّباً ..

لكن السؤال الأكبر ، نجاح أو فشل ..في ماذا ؟

ربّما في أن نحيا و نتنفّس جيّداً ؟! ..

..

/

لا تتركوا أحداً يقنعكم أنّ الصباح يحدّد معالم باقي اليوم .. فـ اللحظة السّحرية* في اليوم

قد تأتي في أيّ وقت ..

و كلّ وقت في كلّ النّهار يمكنه أن يكون صباحاً -أو ليلاً .

/

مممم يقولون أن التلعثم في الكلام يدلّ على تلعثم في الأفكار ، و ما كتبت

أو الفوضى الواردة أعلاه هي انعكاس لحالة الفوضى داخلي

و على أيّ حال مجرّد "الحكي" أسعدني ، لذا لن أعتذر عن شيء .

/

من هذا الصباح أيضاً ..

‘’ما تحزني و خليكِ مبتسمة‘’ .. بوجودك كنت !

+

/

و عَ بالي امشي .

_________

*باولو كويلو

هللولّيا . . هللولّيا ،،

كلّ شيءٍ سيبدأُ من جديد :) .

.

.